الجزء السابع

الإشاعَةُ في العالم العربي نَوعان: إِشاعَةٌ جِنْسِيَّة قَدْ تُحْرِقُ قَرْيَةً، وَإشَاعَةٌ طائِفِيّة قَدْ تُلْغِي الْوَطَنْ.
**
لَقَدْ خَلَقَ اللّـهُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى صُورَتِهِ وَمِثَالِهِ بِاسْتِثْنَاءِ الْبُخَلاء.
**
كَيْ يَعُمَّ الْخَيْرُ في عالَمِنا الْعَرَبي، يَجِبُ أَنْ يَخْضَعَ جميعُ أبْنائِهْ لِقَوانينَ مَدَنِيّةٍ صارِمَة، تَفْتُكُ بِكُلّ مَنْ يُحاوِلُ أنْ يَفْتُكَ بِمُجْتَمَعِه.
**
عَظَمَتُكَ الأَدَبِيَّةُ لا تَأْتِي مِمَّا يَكْتُبُهُ النَّاسُ عَنْكَ، بَلْ مِمَّا تَكْتُبُهُ أَنْتَ لِلنَّاسِ.
**
كُلُّ الأَشْيَاءِ الَّتِي تَخْسَرُهَا بِإِمْكَانِكَ اسْتِرْجَاعُهَا مَعَ الْوَقْتِ، مَا عَدَا سِمْعَتَكَ الطَّيِّبَةَ.
**
أُمَّتُنا العربِيّة تَعيشُ حالةً مِنَ التَّخَبُّطِ الدِّينِيّ الوَسِخِ الأليم، أَعادَتْها إلى الْجاهِلِيَّة، في زَمَنِ الْكومْبِيُوتَر وَالإنْتِرْنيت وَالْعَمَل على استيطانِ الْمَرّيخ.
**
بَدَلاً مِنْ أَنْ تَقْتُلُوا زُعَمَاءَكُمْ الأَنْذَالَ، وَتُلَوِّثُوا أَيْدِيَكُم الطَّاهِرَةَ بِدِمَائِهِم الْقَذِرَةِ، اشْحَنُوهُمْ فِي أَوَّلِ بَاخِرَةٍ مُسَافِرَةٍ، وَالْبَحْرُ كَفِيلٌ بِهِمْ.
**
إِذَا غَزَا الصُّدَاعُ رَأْسَكْ، لا تَلْجَأْ إِلَى الْمُسَكِّنَاتِ، بَلْ إِلَى صَدْرِ أُمِّكَ.
**
تَعالُوا نَتَصاهَرْ، وَنَتَزاوجْ، وَنَتَقارَبْ. تَعالوا نُصْبِحُ عائِلَةً واحِدَةً، بَدلاً مِنْ أَنْ نَتَقاتَلَ وَنَتَحارَبَ وَنَتَباعَدَ، فَلَقَدْ تَعِبْنا مِنَ الْمَوْت وَآن الأَوان كَي نَعيش.
**
الْكَلِمَةُ الَّتِي لا يَفْهَمُهَا الْقَارىءُ، يَحْكُمُ عَلَيْهَا بِالإِعْدَامِ.
**
قَبيلةُ الشَّاعِر، في يَوْمِنا هذا، ضَيْعَةٌ كَوْنِيَّةٌ صَغيرةٌ، كَيْ يَدْخُلُها، عَلَيْهِ التَّفْتيشُ عَنْ مَوْقعٍ إِلِكِتْرونِيٍّ يَنْشُر فِيهِ ما وَهَبَه الأرَقُ مِنْ قَصائِد، قَدْ تُقْرَأ وَتَتَناقَل، وَقَدْ يَقْفُز فَوْقَها الْفَأْرُ الإلِكِتْرونِيّ وَيَتَخَطَّاها، لِتَنْزَوي بَعْدَ ذَلك في أَرْشيف الْمَوْقِع بِانْتِظارِ الْبَاحِثِين.
**
عِنْدَمَا يَبْدَأُونَ بِمُحَارَبَتِكَ تَكُونُ قَدْ وَصَلْتَ.
**
كَثِيرُون هُم الَّذين يُطَبّلون وَيُزمّرونَ لِسارِقي مُؤلّفاتِ الآخرين، دونَ أن يُتْعِبوا أَنْفُسَهُم في التَّفْتيشِ عَنْ أصْحابِها الْحَقيقيين، مِمَّا قَدْ يُسيءُ لَهُمْ أَكْثَر مِن سارِقي عَبْقَرِيّات الْغَيْر وَتَطْويبِها، إِلَى حِين، بِأَسْمائِهِم الْفاشِلَة.
**
سَئِمْتُ مِنْ شَاعِرٍ ثَرْثَارٍ، لا يَعْرِفُ كَيْفَ يَتَخَلَّى عَنِ السَّأْسَأَةِ وَالاسْتِعْطَاءِ.
**
إِذَا تَخَلَّيْتَ عَنْ تَوَاضُعِكَ تَخَلَّيْتَ عَنْ إِنْسَانِيَّتِكَ، فَكُنْ حَذِراً.
**
نَصِيحَتِي الْوَحِيدَةُ لأُدَبَاءِ الْمَهْجَرِ وَشُعَرَائِهِ: انْشُرُوا مُؤَلَّفَاتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَلْتَهِمَهَا النَّارُ.
**
الشَّائِعَاتُ الْكَاذِبَةُ أَسْرَعُ مِنَ الصَّوْتِ.. وَالْمَوْتِ!
**
الْفَنَّانُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ عَلَى الْمَسْرَحِ أَكْثَرَ مِمَّا يُغَنِّي، فَنَّانٌ فَاشِلٌ.
**
أمَّتي العربية.. كَثِيرَةُ الْجَعْجَعَةِ قَلِيلَةُ الطَّحْنِ.
**
وُجُودُنَا، مُنْذُ كَانَ الْوُجُودُ، خَطِيئَةٌ، فَكَيْفَ نَطْلُبُ الْمَغْفِرَةَ يَا أَللّـه؟
**
الْحَسَدُ.. جُرْثُومَةٌ تَعِيشُ فِي قُلُوبِ بَعْضِ النَّاسِ، وَتَمُوتُ فِي قَلْبِي.
**
صَادِقْ جَمِيعَ النَّاسِ دُونَ اسْتِثْنَاءٍ، فَالصَّالِحُ مِنْهُمْ يُسْعِدُكَ، وَالطَّالِحُ مِنْهُمْ يُرْشِدُكَ.
**
الشِّعْرُ.. كَلِمَاتٌ مُمَوْسَقَةٌ عَزَفَتْهَا أَصَابِعُ الْخَالِقِ عَلَى أَوْتَارِ حُنْجُرَةِ شَاعِرٍ خَلاَّقٍ.
**
عَجِبْتُ مِنْ إِنْسَانٍ دَخَلَ بَيْتِي، فَأَطْعَمْتُهُ زَادِي، وَأَسْقَيْتُهُ مَائِي، وَعِنْدَمَا أَثْقَلَتْ مَعِدَتَهُ التُّخْمَةُ، مَدَّ لِسَانَهُ وَرَاحَ يَطْعَنُنِي بِه حَتَّى الْمَوْتِ.
**
السَّخَاءُ.. هُوَ أَنْ تُصْبِحَ يَدُكَ الْيُمْنَى حَقْلاً وَالْيُسْرَى سَنَابِلَ.
**
النِّظَامُ الَّذِي يَخْنُقُ صَوْتَكَ، عَجِّلْ بِخَنْقِ أَنْفَاسِهِ.
**