الجزء السادس

لَقَدْ صَدَقْتُ طَوَالَ عُمْرِي، وَلَـمْ أَكْذِبْ إِلاَّ عِنْدَمَا أَحْبَبْتُ.
**
نِعَمٌ كَثِيرَةٌ أَغْدَقَهَا اللّـهُ عَلَيَّ، لا تُسَاوِي بِمَجْمُوعِهَا نِعْمَةَ حُبِّكِ لِي.
**
هُناكَ خَطَأٌ ما في تَرْكيبَتِنا الْعَقْلِيَّةِ وَالاجْتِماعِيَّةِ وَالدِّينِيَّة، فَبَيْنَما نَجِد الإعْلامَ الْغَرْبِيَّ لا يُسَلِّطُ الأضواءَ عَلى رِجال دِينِهِ إِلا إِذا ارْتَكَبُوا إِثْماً، أَوْ هَتَكوا عَرْضاً، نَجِدُ الإعلامَ الْعَرَبِيّ يَنْقادُ كَالأَعْمى وَراءَ رِجال دينِه، أَخْطَأوا أَمْ لم يُخْطِئوا، أَفْتوا أَمْ لَمْ يفْتوا، هُمُ القُبْلَة، وَإِلَيْهِم التَّطَلُّع، وَمِنْهُم تَأْتي الْبَرَكات. لِهذا، ولِهذا فَقَط، لَم نُصْبِح بَشَراً كباقي الْبَشَر!
**
لَوْلاكِ يَا حَبِيبَتِي لَعَشَّشَ ضَجَرُ الْغُرْبَةِ فِي كُلِّ نَبْضَةِ قَلْبٍ أَعِيشُهَا.
**
الأَدِيبُ الَّذِي يُسْقِطُ الْقَارىءَ فِي لُجَجِ لُغَتِهِ، يُسْقِطُهُ الأَدَبُ مِنْ مُفَكِّرَتِهِ.
**
عَفَوِيَّتُكَ فِي الْكِتَابَةِ، قَدْ تُضِيءُ أَمَامَكَ سُبُلَ النَّجَاحِ، وَتُضْفِي عَلَى أَدَبِكَ رَوْنَقاً يَشُدُّ الْقَارِىءَ إِلَيْهِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.
**
لَـمْ أَشْعُرْ أَبَداً بِحَقَارَةِ نَفْسِي إِلاَّ عِنْدَمَا طَاوَعَتْنِي عَلَى تَحْقِيرِ الآخَرِينَ.
**
لَسْتُ أَدْري لِماذا يُنْعِمُ اللهُ بِالأطْفال عَلى أُناس لا يَسْتَحِقُّونَهُم، لا بَلْ يَرْتَكِبون بِحَقِّهِم أَبْشَع أَنْواعِ الْجَرائِمِ، بَيْنما يَتْرُك بُيوتاً كثيرَةً دافِئَةً بِدونِ ضَجيجِهِم الْمُحَبَّب، وَغُنْجِهِم الْمَعْسول، وَابْتِساماتِهِمْ الْمُشْرِقَة، وَيَحْرُم ملايين الآباءِ وَالأُمَّهات الصَّالِحِين مِنْ نِعْمَةِ تَرْبِيَّتِهِم، كَما يَجِب أنْ تَكونَ التَّربِيَة، أَوْ كَما تَسْتَحِقّ فِلَذُ الأكْبادِ مِن الْتِفاتٍ وَتَشْجيعِ وَحَنانٍ وَمَحَبَّة.. وَحِمايَة.
**
أَحَطُّ أَنْوَاعِ النَّاسِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ زَادَكَ وَيَنُمُّونَ عَلَيْكَ.
**
أَجَلْ.. في الْقَرْن الْحادي وَالْعِشرين يَقِفُ الْقانونُ الدّولي عاجِزاً أَمامَ جَرائِمَ عَديدةٍ تُرْتَكَبُ بِحَقّ الطّفولَة، وَما زِلْنا نَتَغَنَّى بِمُنَظّمات حِمايَة الطّفل، وَحُقوق الطّفل، وما شابَه.
**
إذا كانَت الْمُجْتَمَعاتُ الْمُتَخَلِّفَة ما زالتْ تُرَتِّبُ زَواجَ الْقاصِراتِ مِنْ كِبارِ السِّنّ، بُغْيَةَ كَسْبِ الْمال، لَيْسَ إِلاَّ، نَجِدُ، ولِلأَسَفِ الشَّدِيد، أَنّ بَعْضَ رِجال الدّين الأَميركِيِّين يُرَتِّبون مِثْلَ هذِهِ الزِّيجات، لا بَلْ يُمارِسُونَها بِأَنْفُسِهِم، وَلَوْ عَن طَريق الإغْتِصَاب.
**
كُلَّمَا أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ، وَغَرِقْتُ فِي غَيْبُوبَةِ صَلاتِي، أُرَتِّلُ اسْمَكِ.
**
مُحَارَبَةُ الآخَرِينَ لَكَ سَبَبٌ رَئِيسِيٌّ لاسْتِمْرَارِيَّةِ عَطَائِكَ.
**
أَدَبُنَا الْمَهْجَرِيُّ وَاحَةٌ، تَسْتَرِيحُ بِهَا الْقَوَافِلُ الْقَادِمَةُ مِنَ الشَّرْقِ.
**
سَاعِدْنِي يَا رَبّ كَيْ أَتَشَبَّهَ بِكَ، فَأُعْطِيَ النَّاسَ كُلَّ مَا عِنْدِي.
**
مَتَى، أَجَلْ مَتَى، نُلْقِي الْقَبْضَ عَلى الْعَديد مِنْ رِجالِ دينِنا، الَّذين يُمارِسونَ الدَّعارَةَ الدِّينِيَّة دونَ أَدْنى عَيْب، لِيَقْتَصَّ مِنْهُم الْقانونُ الْمَدَني، قَبْلَ الإلهي، عَلَّنا نَنْعَم بِحياةٍ اجْتِماعِيَّة هادِئَةٍ لا تُعَكِّرُها فَتْوى جاهِل، وَلا يُقْلِقُها وَعْظُ أَحْمَق.
**