الجزء الخامس

لَنْ يَتَغَيَّرَ لُبْنان ما لم يتغيّر نِظامُ حُكْمِهِ الطّائِفي، وَتَتَلاشى (كانْتُوناتُه) الْمَذْهَبِيَّة.
**
لَوْ لَـمْ تَكُنْ كَفُّكَ وَاحَةً، لَمَا أَنَاخَ الْجُودُ جِمَالَهُ، وَحَطَّ الرِّحَالَ.
**
أَشْيَاء كَثِيرَةٌ لَـمْ تُعْجِبْنِي، وَمَعَ ذَلِكَ رَأَيْتُ الْكَثِيرِينَ يُعْجَبُونَ بِهَا، وَيُدَافِعُونَ عَنْهَا.
**
بَدَلاً مِنْ أَنْ تَحْمِلَ صَلِيبَكَ وَتَمْشِي، إجْلِسْ وَدَعْ أَعْدَاءَكَ يَحْمِلُونَه.
**
لا يَتَأَفَّفُ مِنَ الْعَطَاءِ إِلاَّ عَدِيمُ الْعَطَاءِ.
**
إنْقاذُ لُبْنان لَنْ يَتِمَّ إِلا بِأَيْدي الشُّرَفاء مِنْ أَبْنائِهِ، فَتَعالوا نَعْمَلْ بِإخْلاصِ مِنْ أَجْلِ إِنْقاذِه. إنَّه وَطَنُنا الَّذي لا وَطَن لَنَا في الشَّرْق إِلاهُ. لَهُ نَتَطَلَّعُ، وَبِهِ نَحْلُمُ، وَمِنْ أَجْلِهِ نَشْدو وَنَكْتُبُ وَنَدْمَع.
**
لَنْ أَحْتَفِلَ بِعِيدِ مِيلادِكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ، وَرِيحُ الْحُزْنِ، ويَدُ الْمَوتِ وَالْغُرْبَةِ، تُشَلِّعَانِ شَعْبِي.
**
مُعْظَمُ الَّذِينَ يُعَرِّمُونَ عَلَى طَاوِلاتِ الشَّرَفِ بِلا شَرَفٍ.
**
رُمُوشُ عَيْنَيَّ تَتَعَانَقُ، وَدَقَّاتُ قَلْبِي تَتَسَارَعُ، كُلَّمَا نَاجَيْتُ طَيْفَكِ.
**
لَقَدْ قَطَعْتُ كُلَّ الْمَسَافَاتِ الَّتِي تَفْصِلُنِي عَنْكِ، وَلَـمْ يَبْقَ إِلاَّ خُطْوَةُ الزَّوَاجِ.
**
الصِّدْقُ مَعَ النَّفْسِ مِفْتَاحُ السَّعَادَةِ.
**
رَجُلٌ بِعَيْنٍ واحِدَةٍ لَنْ يَرَى أَفْضَلَ مِنْ رَجُلٍ بِعَيْنَيْن سَليمَتَيْن، وَمُجْتَمَعٌ بِرِجْلِ واحِدَة لَنْ يَسيرَ الْبَتَّة، وَسَيْكْبُو إِثْرَ كُلِّ نُهوضٍ إِلى أَنْ يَتْعَبَ مِنْهُ الْعالَم.
**
سَتَظَلِّينَ الْمَاءَ وَالْهَوَاءَ، وَسَأَظَلُّ الصَّحْرَاءَ الْمُتَعَطِّشَةَ لانْهِمَارِ حَنَانِكِ.
**
الشُّعوبُ العَرَبِيّة لا تَجْتَمِعُ إلا مِنْ أَجْلِ الشِّجار وَالْقَتْل وَزَرْع الْفِتَن، وَكَأَنَّها لا تَسْتأْهِلُ العَيْشَ الكريمَ كَباقي شُعوبِ الأرض.
**
بَيْنَ مَنْ يَعْمَلُ وَمَنْ يُثَرْثِرُ بَحْرٌ مِنَ الْخَجَلِ.
**
مَعْزُوفَةُ حُبِّي لَكِ، كَلِمَاتٌ نَبَضَ بِهَا قَلْبِي، فَنَمَتْ وَأَزْهَرَتْ قَصَائِدَ، لَنْ يَتَنَعَّمَ بِهَا إِلاَّكِ.
**
مَنْ غَيْرُنا، يَصْطَحِبُ عَقْلِيَّتَه الْعَرَبِيَّةَ الْمُتَزَمِّتَةَ الْمَريضَةَ أنّى رَحَل، فَيُشَوِّه بِها الْبَلَدَ الّذي يَسْتَضيفُه، لِدَرْجَةٍ يَلْعَنَ بِها ساعَةَ وُصُوله إلَيْه.
**
لَقَدْ تَعِبَ الْكَوْنُ مِنّا وَلَمْ نَتْعَبْ بَعْدُ مِنْ جَهْلِنا وَجاهِلِيَّتِنا وَفَحيحِ أَلْسِنَتِنا الحْاقِدَة. وَمَعَ ذَلِكَ نَقُول: نَحْنُ أَفْضَل خَلْقِ الله.. قُولوا: ألله!
**
الشَّعْبُ العَرَبي شَعْبٌ مَيْتٌ.. وَإِنْ كانَ يُنْجِب.
**
مَنْ يَحْكُمُ الْعالَمَ العَرَبِيَّ لَيْسَ حُكّامُه، بَل رِجالُ دينِهِ. هُم الْحُكّامُ الْحَقِيقِيُّونَ وَما تَبَقَّى سَرابٌ بِسَراب.
**
عَيْنَاكِ وَاحَتَايَ فِي صَحْرَاءِ هَذَا الْعَالَـمِ، فَلْيُظَلِّلْنِي نَخِيلُهُمَا.
**